الوطن

مقري: " نبحث عن توافق مع السلطة بشروط وضمانات"

تباين مواقف المعارضة في تبني خيار الشارع لدى قوى المعارضة

  • فراد: " يمكن أن تكون هناك مسيرات سلمية للساسة !"
  • عظيمي: " النظام يستخدم خطاب الابتزاز الأمني لتهديد الجزائريين "
قال رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، أن أكبر تكتل للمعارضة يبحث اليوم عن توافق مع جميع الأطراف في الجزائر دون إقصاء بما فيه السلطة شريطة تقديم ضمانات من النظام لإنجاح الحوار بعيدا عن السياسيات التي تعتمدها الدولة اليوم كما هو الحال مع مشاورات الدستور التوافقي التي قاطعتها تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي، ما يعتبر تكيف من هيئة المتابعة والتشاور مع المعطيات الجديدة لتفويت الفرصة على الأفافاس الذي يرافع لحوار مع جميع الفعاليات بما فيها السلطة.
قال القيادي في تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي عبد الرزاق مقري في رده على سؤال حول كيفية الخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد دون إشراك السلطة، التي لا تعترف بشرعية رئيسها أن المعارضة المنضوية تحت لواء هيئة المتابعة والتشاور تريد حلا توافقيا مع الجميع بما فيه السلطة لكن بشروط وضمانات مسبقة حتى لا نبقى ندور في حلقة مفرغة خاصة، لأن الجزائر تمر بظروف خاصة جدا ولم يعد هناك وقت كثير نضيعه لتجنيب الجزائر المخاطر الداخلية والخارجية وحول مبادرة الأفافاس التي تقترح نفسها وسيطا بين المعارضة التي قاطعت مشاورات الدستور التوافقي والسلطة التي ترفض جملة وتفصيلا الحديث عن مرحلة انتقالية أو التشكيك في شرعية رئيسها، قال مقري أن المبادرة لم تأت بأي جديد على وثيقة أرضية الانتقال الديمقراطي التي شخصت الداء وقدمت الدواء أما الدخول في مشاورات جديدة فهي مضيعة للوقت من جهة أخرى، يبدو أن هناك تباين بين قادة هيئة المتابعة والتشاور فيما يتعلق بتبني خيار الشارع للضغط على النظام، حيث يعتبر مقري أن رسالة أول نوفمبر التي وجهتها الهيئة للشعب الجزائر لتحسيسه بخطورة الوضع السياسي في ظل حالة الشغور بسبب غياب الرئيس عن أهم المواعيد، لا تحمل أي دعوة للخروج إلى الشارع، لافتا إلى أن السلطة تستخدم بعبع الشارع لكسر المعارضة والإبقاء على الأوضاع على حالها، مستفيدة من حالة الفوضى التي تعيشها دول الجوار.
من جهته، يعتبر الحقوقي والمحلل السياسي، محمد أرزقي فراد، الشارع حتمية لتغيير الأوضاع لأن الأمور تأخذ غلابا، ومثلما توجد هناك مسيرات سلمية ذات طابع اجتماعي يمكن أن تكون هناك أيضا مسيرات ذات مطالب سياسية، خاصة وأن التظاهر السلمي حق دستوري.
كما اعتبر الوزير والدبلوماسي السابق وأحد أعضاء اللجنة التي صاغت رسالة أول نوفمبر عبد العزيز رحابي، بالقول " أن توظيف الشارع في العمل السياسي شيء طبيعي والقاعات أو الشارع لا توظيفه في الرقص فقط، خاصة في ظل التعتيم الكبير الذي يمارسه الإعلام العمومي على المعارضة.
ودعا العقيد السابق في الجيش، أحمد عظيمي إلى ضرورة تأطير الشارع لأنه سيصبح خطيرا إذا لم يؤطر وستحل محله الفوضى في وجود دجالين يبحثون عن التخلاط، منددا في ذات السياق بالغلق الذي تمارسه السلطة ضد الأحزاب السياسية بعد منع عدد منها من تنظيم نشاطات مخلدة لاحتفالات ستينية الثورة المجيدة وفي سياق أخر قال عظيمي، أن النظام اليوم يستخدم خطاب الابتزاز الأمني بتهديد الجزائريين إما الرضا بوقائع وبحالة الشعور التي تعيشها الجزائر والشلل الذي تغرق فيه جل مؤسسات الدولة ناهيك عن نهب المال العام وإلا الغرق في الفوضى واللا استقرار الأمر غير صحيح لأن الانتقال الديمقراطي الذي تبحث عنه المعارضة، سلمي وتدريجي ترفض فيه العودة إلى سنوات المأساة الوطنية.
خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن