الوطن

" الأرندي سيتعاطى مع الأفكار التي تتماشي ومبادئ الحزب وحوارنا مع الأفافاس يحتاج لجولات أكثر "

هاجم دعاة تفعيل المادة 88 من الدستور بن صالح:

 

انتقد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، عبد القادر بن صالح، مختلف المبادرات السياسية المطروحة اليوم للنقاش في المشهد السياسي الوطني، والتي تبحث لها عن "حليف" أو " شريك" قوي يدفع بها إلى الأمام لتكون" مبادرة إجماع حقيقية"، وأعلن في السياق ذاته عن موقف تشكيلته السياسية من مبادرة الاجماع الوطني التي تطرحها تشكيلة جبهة القوى الاشتراكية اليوم حيث طالبهم بـ" التريث" من منطلق أن الأرندي يرى بأن الحوار مع الأفافاس يحتاج لجولات عديدة قبل الإعلان عن موقف واضح تجاهها وهو ما يفهم ضمنيا بأن أحزاب السلطة ترفض مبادرة تشكيلة حسين آيت أحمد ولكنها لا تستعجل في الكشف عن موقفها الآن إلى حين تحديد الوقت المناسب لذلك والذي يعلق بأجندة السلطة، أما عن المبادرة التي سيدعمها حزبه فقد قال بأنها تلك التي تتماشى مع مبادئ الأرندي خاصة فيما يتعلق بشرعية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة التي يشكك فيها البعض من خلال المطالبة بتفعيل نص المادة 88 من الدستور، وخاطب هؤلاء بالقول:" هؤلاء لا يعرفون القانون ونحن ندعوهم لمعرفته والاطلاع عليه".

هاجم الرجل الثالث في الدولة عبد القادر بن صالح، خلال لقاء نشطه أمس أمام إطارات ومناضلي الحزب بمدينة حاسي مسعود بالجنوب الجزائري، دعاة تفعيل نص المادة 88 من الدستور التي تتحدث عن حالة" الشغور في منصب الرئيس"، ويقصد قوى المعارضة المنضوية تحت جناح" التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي" وهيئة" التشاور" بالقول دون ذكر الأسماء:"  لهؤلاء نقول إننا ننصحهم بالعودة إلى كتب القانون لمعرفة ماذا تعنيه حالة الشغور " مضيفا "ما على هؤلاء إلا متابعة نشاطات الرئيس ومؤسسات الدولة ليطلعوا على سير عملها ويتأكدوا ويعرفوا إن كانت البلاد في الحالة التي  يَتَوَجَّبُ فيها تفعيل هذه المادة !".

كما اعتبر المتحدث بأن النقاشات التي تقوم بها الأحزاب السياسية المحسوبة على تيار المعارضة، لازالت لم ترقى للمستوى المطلوب سياسيا، خاصة وأن هؤلاء ربطوا خطابهم السياسي حول مسألة تفعيل المادة 88 من الدستور فقط، غير أن العملية السياسية كانت تقتضي منهم مواجهة التحديات والقضايا الكبرى المطروحة للنقاش والتعاطي معها بالأفكار والبرامج، التي لمح إلى كونها غائبة عنهم وعن أجندة عملهم.

ولدى استعراضه لمسألة الحوار الذي جمع" الأرندي" بتشكيلة "الأفافاس"، قال المتحدث: " بصراحة تبادلنا وإياها وجهات النظر حول العديد من القضايا السياسية المطروحة في الساحة الوطنية وقيل لنا يومها أنهم جاءونا ليس بقصد فرض أي موقف وليس لديهم مشروعًا محددًا يطرحونه علينا وإنما جاؤوا لكي يُقَدموا ورقة بيضاء ويطلبوا منا المساهمة في إثراء نقاش الساحة السياسية وهذا ما حدث"، قبل أن يؤكد على أن الموضوع بحاجة إلى جولات عديدة قبل الفصل في موقفهم من المبادرة.

ولدى تطرقه للمسائل الاقتصادية والاجتماعية الأخرى التي تأخذ طابع الأولوية في المشهد الوطني والدولي حاليا خاصة ما تعلق بقضية انهيار أسعار البترول في الاسواق العالمية وتأثير ذلك على الجزائر، على اعتبار أن البترول هو المصدر الأول والرئيسي للدولة وخزينتها قال خليفة أحمد أويحيى على أمانة الحزب بأنه يجهل تداعيات هذه الخطوة على الجزائر والآثار المترتبة عن ذلك وأوضح يقول: "لا نعرف إلى متى سيستمر انهيار أسعار البترول لا نعرف ما هي تداعيات ذلك" وهو الأمر الدي استغربه الحضور خاصة وأنه كان يتحدث من عاصمة البترول.

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن