الوطن

المفوضية الأوروبية تحمي "التين والزيتون" ودقلة نور بـ5 مليون أورو

التحضير لافتتاح منطقة التبادل الحر في عام 2020

 

 

تم مؤخرا في الجزائر إطلاق ثلاثة مشاريع توأمة مؤسساتية حول الامن الغذائي وحماية ووضع علامة على المنتجات الزراعية. ويتم تمويل هذه المشاريع من قبل الاتحاد الأوروبي لميزانية قدرها 5 ملايين اورو، وسيتم تنفيذها بالشراكة مع فرنسا وايطاليا على مدى سنتين.

وأوردت المفوضية الاوروبية في بيان نحوز على نسخة منه ان برنامج التوأمة الأول يتعلق بتعزيز القدرات البشرية في مجال الأمن الغذائي من خلال تحسين مختبرات المعهد الوطني للطب البيطري لجعلها أقرب من المعايير الأوروبية والدولية. أما برنامج التوأمة الثاني، فيخص تحديث الخدمات البيطرية الجزائرية على المستوى المركزي والمحلي. وسوف يسمح هذين البرنامجين للجزائر بامتلاك نظام للمعلومات والرقابة البيطرية يتماشى مع توصيات المنظمة العالمية للصحة الحيوانية.

اما برنامج التوأمة الثالث، فيتعلق بضمان الدعم التقني للإدارة في تنفيذ نظام جودة خاص من خلال علامات المنشأ والمؤشرات الجغرافية. ويهدف هذا البرنامج إلى تعزيز قدرات الأطراف الفاعلة المسؤولة عن الاعتراف بالمنتجات الزراعية عبر علامات مميزة مرتبطة بالمنشأ. وسوف تستفيد ثلاثة منتوجات نموذجية من هذا النظام هي: تمور "دقلة نور" لمدينة طولقة والتين الجاف لبني معوش وزيتون المائدة لمدينة سيغ. وأوضح وزير الفلاحة عبد الوهاب نوري بأن هذا النظام سيسمح بـ "ضمان دخل عادل للمزارعين المعنيين، وحماية مختلف الأنواع من أي شكل من أشكال التزوير، وإعطاء معلومات دقيقة عن المنتجات المرتبطة بالأصل الجغرافي". ويعتبر تعزيز نظام الاعتراف بجودة المنتجات الزراعية ضروريا بالنسبة للجزائر ليس فحسب لخلق فرص تجارية محلية ودولية جديدة ولكن أيضا لتأكيد هوية التراث الثقافي والغذاء الجزائري.

وأكد مدير التعاون مع الاتحاد الأوروبي في وزارة الخارجية الجزائرية علي مقراني على أهمية هذه التوأمة التي تأتي قبل موعد افتتاح منطقة التبادل الحر في عام 2020. "ينبغي على الإدارات الجزائرية أن تستعد لهذا الموعد لكي تكون قادرة على مواجهة العديد من التحديات التي سوف تتولد عن فترة ما بعد 2020". كما أن مشاريع التوأمة هذه تساهم في التحضير لانخراط الجزائر في منظمة التجارة العالمية.

ووفقا لسفير الاتحاد الأوروبي ماريكسكوليل فإن الجزائر تعتبر "خزانا غير مستغل" في المجال الزراعي، وهنا تكمن أهمية برامج التوأمة الثلاثة هذه التي يجب استخدامها كمرجع للمشاريع المستقبلية.

 محمد. أ

من نفس القسم الوطن