الوطن

فرنسا تشترك مع خمس دول إفريقية لطرد الجهاديين من الساحل

قائد القوات الفرنسية المشكلة لعملية "برخان" يكشف:

 

 قال قائد القوة الجنرال الفرنسي جان-بيار بالاسيه من مقر قيادة القوة في نجامينا ان المجموعات المسلحة "لا تكترث للحدود وتستخدمها لصالحها" في الشريط الساحلي الصحراوي من اجل الافلات من قوات الامن المحلية، لذلك تم وضع عملية برخان التي تقودها فرنسا مع خمس دول افريقية أخرى دون الجزائر، وبرر قائد القوة الفرنسية التي تدير "عملية برخان" أنه تقرر تشكيل هذه القوة بمشاركة موريتانيا ومالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد التي تغطي اكبر من خمسة ملايين كلم مربع اي اكبر بتسع مرات من مساحة فرنسا وفي ظروف صعبة خصوصا لجهة المناخ الصحراوي وندرة الطرق وانعدامها في غالب الاحيان، وقالت تقارير اخبارية فرنسية على حد تعبير عسكريين فرنسيين، إن برخان اليوم على توسيع نشاطها إلى شمال النيجر وتشاد إلى اقرب نقطة من ليبيا التي تشكل "ملاذا" لهذه المجموعات، وأضافت المصادر العسكرية ان الجهاديين يقومون بالتجنيد والتزود بالأسلحة والاختباء عند الحاجة في جنوب ليبيا ولرصد الجهاديين على الطرق المؤدية من جنوب ليبيا إلى مرتفعات ايفوغاس في شمال مالي، تقلع مقاتلات وطائرات فرنسية دون طيار بشكل شبه يومي من قواعدها في نيامي ونجامينا مع التركيز خصوصا على نقاط المياه النادرة في الصحراء، وأشار بالاسيه إلى "وجود العديد من المناطق الحدودية المشتركة بين ثلاث دول" مثل الجزائر-مالي-النيجر والجزائر-ليبيا-النيجر وتشاد-ليبيا-النيجر.وفي هذه المناطق، لا يزال بإمكان المجموعات المسلحة حتى التي تعرف مناطق انتشارها، الاختباء في مناطق لا تشملها مهمة برخان عبر الانتقال إلى دولة مجاورة. ولهذا السبب، يريد الجيش الفرنسي تعزيز "حق الملاحقة" بين الدول، كما هي الحال بين تشاد والسودان. ولكنه عمل يتطلب وقتا اذ لا بد من اقناع الدول بالتخلي عن تحفظاتها لجهة السماح لجنود دول مجاورة بدخول اراضيها. ويتوقع ان تستمر عملية برخان لفترة طويلة خصوصا وان عليها تدريب قوات قادرة على القتال في بعض دول المنطقة. وأظهرت هزيمة الجيش المالي في كيدال في ماي ان الامر لا يزال بعيد المنال، وتتحرك فرنسا في الساحل منذ عملية سيرفال التي اعلنت عنها في شمال مالي منذ 2013، لكن جرىة كل ذلك بعيدا عن الدور الجزائري في المنطقة، برغم أن دورها في محاربة الجماعات الارهابية منها القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي ومجموعة بلمختار، هذا وتحاول فرنسا منذ اشهر من اجل تنفيذ عملية في ليبيا ضد المجموعات الجهادية المتمركزة في جنوب البلاد. وطالب وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان في مطلع سبتمبر بـ"ضرورة التدخل في ليبيا وتعبئة الاسرة الدولية"، غير أن الجزائر معروفة بموقفها الديبلوماسي لما يتعلق الأمر بالتدخل العسكري في الشؤون الداخلية للدول، ومهمة الجيش الجزائري هي الدفاع عن حدود الجزائر البرية والبحرية والجوية من أي عدوان. وكثيرا ما حاولت فرنسا اقحام الجزائر في عمليات عسكرية في ليبيا ومالي.

م. ح

من نفس القسم الوطن