الوطن

بن خلاف يحذر من خطر توافد اللاجئين الأفارقة على الجزائر

250 ألف نازح خلال السداسي الأول من 2014

قدم نائب الكتلة البرلمانية لجبهة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف، أرقاما مخيفة عن عدد اللاجئين الأفارقة إلى التراب الجزائري، وقال إن الإحصائيات تشير إلى تسجيل 250 ألف نازح في غضون السداسي الأول من سنة 2014، مستنكرا رد المجلس الشعبي الوطني حول سؤاله الخاص بالهجرة غير الشرعية لهؤلاء والتي باتت حسبه تشكل خطرا كبيرا على المجتمع الجزائري، بداية من انتشار مختلف الأمراض، الجريمة المنظمة، والمخدرات.

واستغرب بن خلاف في بيان له تلقت "الرائد" نسخة منه، طريقة رد رئيس المجلس الشعبي الوطني على سؤاله الشفوي الذي قدمه منذ ما يزيد عن الشهرين ونصف، إلى الوزير الأول، على الرغم من الأهمية الكبيرة التي يكتسيها الموضوع والخطورة التي ستنجر من ظاهرة نزوح الأفارقة إلى البلاد، والذي كان رده بضرورة إعادة صياغة السؤال وإيداعه لدى مكتب المجلس من جديد"، مضيفا "هذه هي ممارسات مكتب المجلس الذي انبثق عن الدكتاتورية العددية لانتخابات 10 ماي 2012 والذي يقوم بدور (الحاجز المزيف) للوقوف أمام كل المبادرات الجادة التي تخدم مصلحة البلاد والعباد ويقوم بهذا الدور تزلفا للهيئة التنفيذية التي قامت بالسطو على صلاحيات النواب بمباركة هؤلاء".

 واتهم لخضر بن خلاف مثل هؤلاء المسؤولين بأنهم لا يخدمون البلاد ولا يفكرون في مصلحة المواطنين "إلا المصادقة على كل ما يأتيهم من الحكومة ولو كان ضد قناعاتهم ". 

وحذر لخضر بن خلاف من خطورة التوافد الكبير للأفارقة، والسلبيات المنجرة عنه والعواقب الوخيمة التي ستعود على البلاد والذي أصبح يهدد الشعب الجزائري جراء عدم "التكفل إنسانيا بهؤلاء في إطار منظم من طرف حكومتنا الموقرة كان الأولى على مكتب المجلس أن يسرع هذا السؤال ويصادق عليه ويرسله إلى الحكومة كي تجيب عليه ولكن وظيفته الجديدة التي يقوم بها جعلته يؤخر السؤال بطلب إعادة صياغته لأنه لا يهمه استفحال هذه الظاهرة وتأثيرها على صحة وأمن الجزائريين". 

وذكر نائب كتلة العدالة والتنمية، الجملة التي ذكرها في سؤاله والتي كانت سببا في طلب المجلس ضرورة غعادة صياغة السؤال، "لقد تحرج المكتب من هذه الجملة التي جاءت في السؤال الشفوي وذكرت فيها كلمتين ( الأسلحة والمخدرات ) لأنه لا يستطيع أن يرسل سؤالا شفويا يحتوي على هاتين الكلمتين، وإليكم الجملة التي طلب منا إعادة صياغتها من جديد - للأسف الشديد، هذا العدد الضخم يمثـل خطرا حقيـقيا يتجاوز تسرب الأسلحة والمخدرات ليمتد إلى الأمراض المعدية التي ينقلها هؤلاء للشعب الجزائري، إضافة إلى الجريمة المنظمة التي أصبح يمارسها هؤلاء".

وعرج بن خلاف في بيانه على التعليق على قانون المالية لسنة 2015 والذي تمت المصادقة عليه مؤخرا، وقال إن ما تمت المصادقة عليه في قانون المالية لأكبر دليل على ما ذهبنا إليه خاصة في الشق المتعلق بالضرائب المجحفة، التي سلطت على المواطنين والتي ستؤثر سلبا على قدرتهم الشرائية كما حدث مع الضريبة على جواز السفر والضريبة على الوسائل المستعملة (السيارات) وكذا الضريبة على العقود التوثيقية وعدم الاستجابة لتعديلاتنا الخاصة بإلغاء القروض الربوية على القرض الاستهلاكي".

منى. ب

من نفس القسم الوطن