الوطن
التقصير في حماية الأطفال من الاستغلال وصمة عار في جبين المسؤولين!
رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان هواري قدور لـ "الرائد":
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 17 ماي 2017
اعتبر أمس رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان هواري قدور أن ظاهرة استغلال الأطفال في التسول خاصة مع اقتراب فصل الصيف وسواء كان المتسول من جنسية جزائرية أو لاجئون من جنسيات مختلفة هو فعل مجرم قانونا والتساهل في التعامل مع مقترفيه يعد وصمة عار في جبين المسؤولين مشيرا أنه على المخولين قانونا للتدخل من اجل وقف هذه الظاهرة وهذا الإجرام في حق الطفولة التحرك سريعا.
و قال هواري قدور في تصريح لـ "الرائد" ان المسؤول الأول عن إيقاف هذه الظاهرة هي وزارة التضامن باعتبارها الوزارة المكلفة بالأسرة و المرأة بالإضافة إلى أجهزة الأمن من درك وشرطة المكلفين بمحاربة هذه الظاهرة باعتبارها جريمة وضع لها إطار قانوني و عقوبات في قانون العقوبات المعدل والمتمم مضيفا أن النيابة العامة و القضاء و حتى المصالح البلدية أيضا لهم مسؤولية قانونية تجاه هذه الجريمة التي ترتكب في حق الطفولة، و قال رئيس الرابطة ان هذه الأخيرة طالبت بالعديد من المرات بتفعيل القوانين التي تجرم استغلال الأطفال في التشرد و التسول كما دعت في أكثر من مناسبة لسن قوانين و تدابير من أجل تكفل أفضل بفئة الأطفال خاصة لدى الفئات المعوزة من أجل توفير جو مناسب لرعايتهم وتربيتهم بطريقة صحيحة ألا ان النتيجة لا شيء كما دعينا إلى ضرورة إعادة النظر في العقوبات المتعلقة بجرائم عمالة الأطفال دون السن القانونية، و إعطاء الطفل الفرصة الكاملة للحوار و التعبير و المشاركة عبر خلق فضاءات الترفيه له، و إعطائه حقه في الإعلام الهادف من أجل وقايته من الآفات الاجتماعية يضيف قدور الذي اعتبر ان ما وصلت أليه الطفولة في الجزائر من تردي في الأوضاع خطير و وجب التدخل لإيقافه بعض النظر ان كانت التجاوزات من مواطنين من الجنسي الجزائرية أو من لاجئين من جنسيات مختلفة.
دنيا. ع