الوطن

ازدحام مروري، أشغال الصيانة وانقطاعات متكررة تنغص على الجزائريين هذه الصائفة !!

في ظل درجات حرارة مرتفعة تشهدها أغلب ولايات الوطن

 

مع اقتراب شهر رمضان كثرت العوامل الضاغطة التي تنغض حياة الجزائريين فبالإضافة لدرجات الحرارة غير العادية التي تشهدها العديد من مناطق الوطن هذه الأيام تعرف العديد من البلديات بالعاصمة انقطاعات متكررة في التزود بالمياه الصالحة للشرب في حين تشهد الطرقات هذه الفترة اكتظاظا رهيبا كما تعيش العديد من البلديات وضعية مزرية بسبب أشغال الصيانة والتهيئة التي اختارت لها مصالح الاشغال العمومية توقيتا غير مناسبا قبل شهر رمضان بأيام وهو ما جعل العاصمة تتحول لورشة مفتوحة.

تعيش العديد من البلديات بالعاصمة على وقع انقطاعات متكررة للتزويد بالمياه الصالحة للشرب وفي بعض الأحيان نقص الضغط بشكل كبير في الفترة المسائية وهي الوضعية التي تزامنت مع موجة حرارة تجتاح العديد من الولايات هذه الأيام قبل أيام من شهر رمضان الأمر الذي جعل المواطنين يطالبون مصالح شركة توزيع المياه سيال بمعالجة هذا الوضع أملين ألا يتكرر نفس السيناريو خلال فصل الصيف وشهر رمضان. وقد جفت الحنفيات في عدد من البلديات في العاصمة منذ أكثر من 5 أيام دون أن تقدم مصالح شركة التوزيع سيال أي أسباب أو مبررات فببلديات بئر توتة وخرايسية والدويرة ودرارية تعيش العديد من الاحياء على وقع انقطاع كلي في التوزيع بشبكة المياه منذ يوم الأربعاء الماضي دون أي إعلان أو إخطار مثلما هو الحال بالنسبة لبعض الأحياء الواقعة بولاية تيبازة وقد سببت هذه الاضطرابات في التزويد بالمياه التي تزامنت مع موجة حرارة شديدة تجتاح مختلف مناطق الوطن.

في موجة غضب كبيرة في أوساط المواطنين، حيث تهاطلت شكاوي على مصالح سيال دون ان تبدي هذه الأخيرة أي ردى فعل أو إجراء على الأقل بتزويد السكان بالمياه في صهاريج او تزوديهم ليليا وقطع التموين نهارا على الأقل وكانت الشركة الجزائري للمياه والتطهير "سيال" سبق وبررت الانقطاعات والاضطرابات المتكررة في توزيع المياه بالعاصمة هذه الايام بحجة أشغال إتمام بعض المنشآت وكذلك أشغال الترميم والصيانة الخاصة بالأنابيب المهترئة، والأنابيب التي تتعرض للتخريب، مما يتسبب في تسرب المياه، مثلما هو الحال بالنسبة للانقطاعات التي عرفتها أكثر من 34 بلدية بالعاصمة والولايات المجاورة منذ حوالي شهر، غير أن هذه الانقطاعات زادت عن حدها ومعدلها الطبيعي.

وبعيدا عن الانقطاعات في شبكة المياه تشهد أغلب الطرقات والمحاور بالعاصمة هذه الأيام أيضا اكتظاظا رهيبا وفي كل الأوقات وهو ما أصاب الجزائريين بالذعر من عيش هذه الوضعية خلال شهر رمضان خاصة بالنسبة للموظفين المطالبين بالالتحاق بمراكز عملهم في الوقت المحدد وقد أرجع البعض الاكتظاظ الموجود في الطرقات هذه الأيام لأشغال الصيانة والتهيئة التي تعرفها العديد من البلديات والتي تعد من بين الأمور الذي تنغص على الجزائرية حياتهم قبل أيام من شهر رمضان حيث تحولت هذه الاشغال الذي اختير لها توقيت سيء إلى كابوس بالنسبة للمواطنين بسبب لتلوت الذي تسببه ولجوء مسري هذه الأشغال أحيانا لقطع الكهرباء والغاز وشبكة المياه على السكان من أجل استكمالها كما تسبب هذه الأشغال في الكثير من الأحيان في ازعاج كبير للمواطنين وأيضا ضغط واكتظاظ في حركة السير، لتضاف كل هذه العوامل الضاغطة للحرارة الكبيرة إلى تعرفها أغلب مناطق الوطن والتي أثارت ذعر الجزائريين خاصة وان شهر رمضان لم يعد يفصلنا عنه الكثير.

  

س. زموش

من نفس القسم الوطن