الوطن

تقرير لفدرالية المستهلكين: المطاعم المدرسية تهدد صحة التلاميذ !!

بسبب توظيف المدارس لعمال غير مؤهلين لإعداد هذه الوجبات

 

دعوات إلى اجبار مسؤولي المطاعم بدفتر شروط صارم
"الأنباف" يتهم : عمال الشبكة الاجتماعية وراء التسممات بالمدارس !!
 
 
 
حذر نائب رئيس الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين صغير حبيب، وزيرة التربية من التسممات الغذائية التي أضحت تهدد الآلاف من تلاميذ المدارس بسبب عدم احترام الشروط الضرورية لحفظ الاغذية ودعاها للتدخل من أجل إلزام من يريد فتح مطعم مدرسي بدفتر شروط واضح ينظم عمل هذه المرافق من أجل الحفاظ على سلامة الأطفال من التسممات الغذائية في الوسط المدرسي والحد من توظيف العاملين في المطابخ المدرسية اللذين لا يحوزون على أي تكوين في مجال الطبخ.
وجاء هذا على هامش حملة تحسيسية حول التسممات الغذائية تنظمها مديرية التجارة لولاية وهران أين انتقد صغير حبيب  "غياب دفتر شروط خاص ينظم  عملية الطبخ في المطاعم المدرسية" مشيرا إلى "غياب تام لأي نوع من أنواع  التكوين للعاملين في هذه الأماكن".
وحسب نائب رئيس الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين صغير حبيب فأن الوضعية الحالية تتلخص في أن أي شخص يعمل على تأمين  مجال الوجبات للتلاميذ الصغار في المدارس سواء كانت وجبات ساخنة أو باردة مما  يرفع خطر التسممات الغذائية "فعدم احترام سلسلة التبريد في عدد من المطاعم  الجماعية  خاصة حالات إطفاء المبردات لاقتصاد الكهرباء  يتسبب في تلف المنتجات  سريعة التلف وبطبيعة الحال في التسممات الجماعية" كما أضاف نفس المتحدث.
والاخطر في كل هذا يضيف المتحدث "ّان أغلب العاملين في المطاعم المدرسية لا يحوزون على أي  تكوين في مجال الطبخ ولا يحوزون أية معارف في مجال الوجبات الصحية للصغار وفي  قوانين حفظ المواد الغذائية أو دراية بمعايير النظافة في أماكن الطهي.
وأكد أن تدخل السلطات المعنية "أكثر من ضروري لوضع دفتر شروط يحدد معايير  توظيف العاملين في هذه الأماكن" و الذين يجب ان يكونوا -حسبه- متمكنين و  متكونين في الطبخ الجماعي إذ يجب ان يكون الطباخ مثلا متخرجا من إحدى مدارس  الطبخ أو احد معاهد التكوين المهني في مجال الطبخ و أن يكون لديه معاونون ممن  لديهم معارف في مجالي الطبخ  و النظافة "حتى تكون الوجبات المقدمة للصغار آمنة  وصحية".
وكذلك الشيء بالنسبة لقاعات الحفلات التي تستعين في أغلب الأحيان بطهاة غير  محترفين "مع عدم احترام شروط النظافة وحفظ المنتوجات خاصة سريعة التلف يتسبب  ذلك في أغلب الأحيان في تسممات خلال الوجبات العائلية كالأعراس مثلا".، قائلا  في الاخير أنه "يتوجب علينا التحرك في هذا الشأن فصحتنا  وصحة أولادنا بأيدينا".
 
"الانباف": عمال الشبكة الاجتماعية وراء التسممات
واعتبر ياسين. ق أستاذ ونقابي بالاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "الانباف"أن سبب كوراث الإطعام في المدارس، راجع إلى عمالها الذين ينتمون غالبيتهم إلى الشبكة الاجتماعية، "أي عمال بالتقاعد"، بالنظر أن  المدارس مازالت تحت وصاية البلديات  على  عكس المتوسطات والثانويات أين يشرف عليها طباخين ، وهذا في ظل أن الوجبات في المدارس بسيطة جدا ترتكز على البقوليات فقط" إما لوبيا أو عدس" والعجائن  والتي على رئسها المقارونة، فيما يكون  اللحم نادرا ، باعتبار أن الميزانية المخصصة لا تسمح بأن تكون الوجبات متوزانة، ضيف لذلك شيء مهم جدا ، حيث أن اغلب المطاعم عبارة عن أقسام في اغلب مدارس الوطن، لا تحتوي على الوسائل الضرورية،  ويعود ذلك أن مشاريع المدارس لا تحتوي على مطاعم أصلا، زاد من حدة ذلك النوعية الرديئة للوجبات الذي جعل  كثير من الأسر تلجأ للمجة لأن أبنائهم يرفضون وجبات المطاعم.
و تسجل المصالح الاستشفائية، مئات  من التسممات سنويا وقع ضحيتها تلاميذ المدارس بسبب الوجبات التي تقدم في المطاعم المدرسية، أخطرها  ما حدث العام الماضي، حينما تعرض أكثر من 700تلميذ لتسمم خطير  بعد أن  تناولوا وجبة الأرز واللحم بإكمالي" مباركية " ببرج بوعريريج
ونفس الشيئ في " أم البواقي"  أين شهدت حالة استنفار قصوى، بعد  تعرض 119 تلميذ وتلميذة، تتراوح أعمارهم ما بين السابعة والثانية عشرة، يدرسون في المرحلة الابتدائية بمدرسة "بلغول رابح"، بعد إصابتهم بتسمم غذائي، نتيجة تناولهم مرطبات من نوع "مادلين" وعصير، ، الأمر الذي استدعى تدخل عناصر الحماية المدنية، فقاموا بإجلاء الضحايا المصابين وعلى مراحل متعددة، باتجاه مستشفى المدينة لتلقي الإسعافات.
وسجلت ذات المصالح الاستشفائية وفي ظرف شهر اكتوبر المنصرم، نحو 124 حالة تسمم لتلاميذ، أولها حينما أصيب قرابة 60 تلميذا بتسمم غذائي ، بعد تناولهم وجبة غذائية مكونة من "الجبن والياغورت والعدس"، بالمدرسة الابتدائية "محمد إبراهيم مامون بالنعامة، ثم تعرض  في نفس الولاية 59 تلميذا بتسمم غذائي جماعي بمدرسة ابتدائية أخرى في أكتوبر، ثم تعرض تسعة من أطفال إحدى المدارس الابتدائية بوسط محافظة "أولاد جلال" بسكرة لتسمم غذائي مفاجئ بسبب تناولهم لي "شيبس" من احد المحلات في المدينة تم إجلائهم لمصلحة الاستعمالات 
 
عثماني مريم

من نفس القسم الوطن