الوطن
بن فليس يمد يده للمعارضة من جديد ǃǃ
وصف البرلمان القادم بغير الشرعي لأنه لا يمثل إلا 11 بالمائة من الشعب
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 13 ماي 2017
عاد رئيس طلائع الحريات، علي بن فليس، ليمد يده للمعارضة من جديد بعد تجربة فاشلة ميزت عمل التنسيقية وقبلها قطب قوى التغيير، حيث دعا هؤلاء على اعتبارهم الأغلبية إلى الحوار من جديد عبر إعادة النظر في الصيغ الممكنة لتحقيق حوار بناء. وانتقد المتحدث بشدة ما أفرزته نتائج تشريعيات 4 ماي، على اعتبار أن الحزب المتصدر للانتخابات لم يحصل سوى على 7 بالمائة من الكتلة الناخبة، والحزب الثاني تحصل على 4 بالمائة فقط، والحزبين مجتمعين يمثلان 11 بالمائة، وهو ما يعني أن هذه النسبة غير قادرة على أن تسن قوانين ولا أن تتحدث باسم الشعب لأنها لا تمثله في الأصل.
قال علي بن فليس، خلال تنشيطه لندوة صحفية بمقر الحزب، على هامش اجتماع المكتب السياسي أمس، أن المعارضة مجبرة اليوم على التوجه إلى لقاءات ثنائية أو ثلاثية أو حتى متعددة الأطراف لتشكيل قطب لها لمواصلة نضالها وفق توجهها، ورافع ذات المسؤول الحزبي الذي قاطعت تشكيلته السياسية الاستحقاق الانتخابي الماضي، لصالح المعارضة التي قال في شأنها أنها تملك برامج مؤهلة من شأنها إخراج البلاد من أزماتها متعددة الأوجه التي طالت كل المستويات والأصعدة، عكس ما يروج له من طرف بعض الأوساط المقربة من دوائر صنع القرار، مؤكدا أن وطنيتهم وغيرتهم على مصلحة الوطن أكثر بكثير مما يتصوره هؤلاء.
وفي سياق متصل، عاد المتحدث للمطالبة مرة أخرى بما قال بأنها "مرحلة انتقالية" تكون فرصة لتنظيم انتخابات شفافة ونزيهة، من خلال احترام إدارة الشعب ومنه تشكيل حكومة الوحدة الوطنية دون إقصاء لأي طرف وإعداد دستور توافقي، للتخلص من آلة "التزوير" على حد زعمه.
عبر رئيس طلائع الحريات عن استغرابه لحالة النظام البرلماني في الجزائر، وتساءل كيف لحزبي السلطة أن يشكلا الحكومة ويشرعا قوانين الجمهورية باسم الشعب، وهما لم يتحصلا سوى على نسبة 11 بالمائة من أصوات الناخبين المعلن عنها من طرف الإدارة، معتبرا ذلك مثيرا للغرابة واستحقاقا لدخول موسوعة غينيس كأغرب برلمان في العالم.
أما عن عمل هيئة دربال، فقد عبر بن فليس عن موقفه من الهيئة قائلا: "إنها محل شفقة"، مؤكدا بالقول أن الهيئة لا هي عليا ولا هي مستقلة، مضيفا: "أن دورها لم يكن له أي معنى سوى مبايعة ما يصدر عن الجهاز السياسي والإداري المتحكم في زمام العملية الانتخابية".
أمال. ط
