الوطن

أزيد من مليونين تلميذ تحت الضغط ممن يواجهون امتحانات مصيرية

بسبب الخوف من الرسوب في" الباك"، "البيام" و"السنكيام"

 

 
عبرت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان عن قلقها إزاء حالة الضغط والتوتر التي يواجهها أزيد من مليونين تلميذ مقبلين على اجتياز شهادتي نهاية مرحلة التعليم الابتدائي، التعليم المتوسط و البكالوريا، بسبب الخوف من الرسوب المدرسي من جهة و الرعب من ردة فعل أوليائهم التي غالبا ما تكون غالبا قاسية إذ يتعرض الكثير منهم إلى العقاب البدني أو النفسي من طرفهم".
تخوفت الرابطة الجزائرية لحقوق الانسان من عواقب الضغط الذي يعشيه حاليا ازيد من مليونين تلميذ بسبب اقتراب الامتحانات المصيرية من بكالوريا وامتحان البيام وامتحان شهادة التعليم الابتدائي مشددا على اهمية اخذ الحيطة والحذر في التعامل معهم وهذا لتفادي أي   انتحار وسط التلاميذ عقب الإفراج عن نتائج الامتحانات النهائية خاصة مع  تسجيل انتحار ازيد  80 تلميذا خلال (08) ثماني سنوات الأخيرة ، يعني تقريبا 10 حالات انتحار سنويا وسط التلاميذ ليس بسبب الرسوب المدرسي.
وحسب تقرير للقيادي البارز في الرابطة هواري قدور "انه يطبع القلق و التوتر الحالة النفسية للتلاميذ والطلاب قبل أسابيع قليلة من نهاية العام الدراسي خاصة لدى الأقسام النهائية ممن يواجهون امتحانات مصيرية على غرار أزيد من مليونين تلميذ المقبلين على اجتياز شهادتي نهاية مرحلة التعليم الابتدائي، التعليم المتوسط و البكالوريا، بسبب الخوف من الرسوب المدرسي من جهة و الرعب من ردة فعل أوليائهم التي غالبا ما تكون غالبا قاسية إذ يتعرض الكثير منهم إلى العقاب البدني أو النفسي من طرفهم.
 وتأسف التقرير  من اهمال التلميذ ا لكونه الحلقة الأضعف في هذا الصراع المتجدد كل عام ،لعلاج مختلف الاختلالات والظواهر التي تؤثر سلبا على العملية التربوية، والتحصيل العلمي وترمي بظلالها على المجتمع ، و يتحمل التلميذ وحده الآثار السلبية و يحل في موقع "الرهينة " التي تتضرر في كل الأحوال الأمر الذي لا ينتج عنه سوى فشل التلاميذ في مواكبة تمدرسهم و التأخر في الدروس سيجعل من عملية استدراكها عبئا ثقيلا عليهم يتطلب مجهودا إضافيا و ضغطا نفسيا خاصة بالنسبة لتلاميذ الأقسام النهائية الذين تنتظرهم امتحانات مصيرية نهاية السنة.
ودقت الرابطة ناقوس الخطر من ما يتولد من شعور لدى ى التلاميذ  مع اقتراب موعد الامتحان على غرار حالة من التوتر الشديد والخوف الهستيري الذي قد يؤثر سلبيا على حالتهم النفسية وذلك بسبب أن بعضهم يبرمجون في مخليتهم أوهاما بالفشل  مسبقا وهذا ما يزرع لديهم الخوف، في حين كان يجب برمجة المخ على التفكير في الأشياء الإيجابية لا غير .
تهديدات الاولياء ترفع معدلات الانتحار لدى راسبي المدارس
هذا فيما عادت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان الى تصريحات المختصين في الصحة المدردسية  والتي تجمع كلها ان  ظاهرة الانتحار وسط التلاميذ عقب الإفراج عن نتائج الامتحانات النهائية على غرار شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط تفاقمت، أين تم تسجيل انتحار ازيد  80 تلميذا خلال (08) ثماني سنوات الأخيرة ، يعني تقريبا 10 حالات انتحار سنويا وسط التلاميذ ليس بسبب الرسوب المدرسي فحسب بل تخوفا من ردة فعل الأولياء الذين عادة ما ينتهجون أسلوب التهديد والوعيد مع أبناءهم حتى قبل نشر نتائج الامتحانات أو التحصل على كشوف النقاط و هو ما يجعل التلاميذ يقدمون على الانتحار ، او توليده لطاقة العنف المتفجر كنتيجة للإحساس بالغضب ، فالواقع النفسي للتلاميذ  كان على وزارة التربية الوطنية و الأولياء التلاميذ على ضرورة الالتزام بتقديم كمية دعم كبيرة لأداء المهام الدراسية . وهو ما يتطلب قدرة , وجهد كبيرين من  جميع الفاعلين لفهم الواقع التي تعيشه المدرسة الجزائرية ، مما ترى الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بأن الظاهرة تستحق الدراسة لمعالجة أسباب هذه التصرفات ،و ليس فقط الوعيد و العقاب مثلما توعّدت به وزيرة التربية الوطنية في عدة مرات .
 في هذا الإطار تحذر الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان من عواقب الوعيد  و تؤكد بان النتائج السلبية للتلاميذ من رسوب تنجم عنها عدة ظواهر منها الانتحار وسط التلاميذ ,او ظاهرة التسرب المدرسي التي لا يتحمل مسؤوليتها الطفل وحده ،و انما تقع بشكل كبير على عاتق المدرسةـ الأسرة ـ المجتمع والدولة ككل  .
 
نوعية التعليم يتورط في رفع معدلات الانتحار وعلى بن بغبريط تعديله
 
ولهذا تطلب الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان من وزارة التربية لابد إعادة النظر وأن ترفع فيه تحدي نوعية التعليم في الجزائر بتغليب مصلحة التلميذ و جعلها الهدف الاسمى في القطاع .
كما تدعو الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان الأولياء إلى عدم الضغط على أبنائهم وعدم تهديدهم بالعقاب حتى لا يدفعوا بهم للانتحار أو تبني خيار آخر وهو الهروب من المنزل بل يجب عليهم تفهم أبنائهم ومحاولة معالجة الأسباب الكامنة وراء فشلهم ورسوبهم و يمكن ان يكون العلاج النفسي احد المفاتيح لكشف أسباب رسوب التلميذ و السعي لإيجاد الحلول الكفيلة باستعادته الثقة في نفسه و قدراته مع الاعتماد على أسلوب التشجيع لا التهديد .
كما تدعوا أيضا من القائمين على وزارة التربية إلى إيجاد أخصائيين نفسانيين من اجل التحضير النفسي للتلاميذ قبل أسبوع من إجراء الامتحانات وطلبت من الأولياء إلى الاهتمام بالجانب النفسي لأبنائهم بهدف مساعدتهم على التركيز وإكسابهم الثقة التي تمكنهم من إجراء الامتحان بدون خوف وإبعادهم عن كل ما يمكن أن يشتت تفكيرهم ومرورا بالضغط العائلي الذي تمارسه العائلة على المترشح حيث تؤكد على ضرورة توفير الجو الهادئ الذي يسمح باستيعاب الدروس دون ضغط مفرط الذي يُعطي غالبا نتائج عكسية.
 
عثماني مريم

من نفس القسم الوطن