الوطن
العزوف يهدد الوكالات السياحية وأسوء موسم اصطياف يطرق الأبواب؟!
بسبب تتالي المناسبات وتزامنه مع شهر رمضان وموسم العمرة والحج
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 12 ماي 2017
• سنوسي: العزوف المتوقع سيعمق حالة الركود وقد يؤدي لإفلاس آلاف الوكالات
تعكف أغلب الوكالات السياحية هذه الأيام على ضبط برامجها الترويجية لموسم الاصطياف المقبل الذي سيكون من أصعب المواسم وأكثرها عزوفا بسبب تزامنه مع شهر رمضان وموسم العمرة وبعدها موسم الحج وهي المناسبات التي تأتي أصلا في وضع مالي صعب يعيشه أغلب الأسر ما يعني أن المهمة لن تكون سهلة أمام الوكالات السياحية المطالبة بوضع عروض أكثر من مغرية لإقناع الجزائريين بالتخلي عن وضعية التقشف.
تواجه الوكالات السياحية الجزائرية هذه الصائفة موسما صعبا بسبب عزوف متوقع عن العطل والرحلات السياحية كون بداية موسم الاصطياف هذه السنة سيكون متزامنا مع شهر رمضان والامتحانات الرسمية وموسم العمرة ليمتد ويتزامن نهايته أيضا مع موسم الحج وهو ما قد يؤجل برامج العطل والسياحة لألاف الجزائريين سيما أن اغلب الاسر تعاني وضعا ماليا صعبا وتقشفا لا ارادي خاصة مع تتالي المناسبات الدينية والاجتماعية ما قد يفرز اسوء موسم أصياف عند الوكالات السياحية، ورغم ذلك فأن اغلب الوكالات السياحة بدأت في تحضير عروضها وبرامجها لمسوم الاصطياف هذه السنة باكرا لتقديمها خلال فعاليات الطبعة ال18 للصالون الدولي للسياحة والأسفار التي ستكون ما بين 19 و22 ماي الجاري حيث تعمل الوكالات على إدراج وجهات جديدة في مخطط عطل الجزائريين خلال هذا الموسم واكتشاف وجهات سياحية تناسب الجزائريين من حيث سهولة الحصول على التأشيرة ووجود خط نقل جوي مباشر وتكلفة مالية معقولة، لتضاف هذه الوجهات إلى تلك التي أصبحت مطلبا للجزائريين خلال السنوات.
• سنوسي: العزوف المتوقع سيعمق حالة الركود وقد يؤدي لإفلاس آلاف الوكالات
وفي هذا الصدد أكد أمس رئيس نقابة الوكالات السياحية ألياس سنوسي لـ "الرائد" أن العديد من الوكالات مستعدة لأطلاق برامجها الخاصة بموسم الاصطياف من خلال عرض منتوجاته في الصالون الدولي للسياحة المنتظر تنظيمه من 19 -22 ماي بقصر المعارض، مشيرا ان الوكالات حضرت عروضها مبكرا هذه السنة خصيصا لأطلاقها في الصالون الذي سيكون فرصة وهمزة وصل بين الوكالة السياحية والزبائن حيث ستحاول الوكالات حسب سنوسي الترويج لهذه العروض والتقليل من حالة العزوف الموجودة وحسب ما أشار ايله سنوسي فأن الوكالات السياحية سجلت منذ الان حالة عزوف كبيرة عن البرامج السياحية خلال بداية موسم الاصطياف مشيرا ان أغلبها تعاني من ركود في النشاط حاليا وهو المتوقع ان يمتد لغاية ما بعد شهر رمضان حيث قال سنوسي ان بداية مسوم الاصياف هذه السنة يتزامن وشهر رمضان وهو ما يجعل أغلب الاسر تؤجل فكرة السفر أو الاستجمام لما بعد الشهر الكريم وظهور نتائج الامتحانات الرسمية كذلك وهو ما سيؤثر على الحجوزات وعلى نشاط الوكالات السياحية التي ستعيش أزمة حقيقية خاصة وان الحجوزات على العمرة هي الأخرة تعرف نوعا من العزوف بسبب الأسعار وانهيار قيمة العملة الوطنية في الأسواق والوضع المالي لأغلب الاسر الجزائرية، وقال سنوسي ان العزوف متوقع ان يدوم حتي بعد شهر رمضان كون القدرة الشرائية للجزائريين انهارت وقلة قليلة من يخططون للسفر بسبب أن المنسابات هذه السنة أيضا ستكون متتالية وهو ما قد يبعد من اجندة الجزائريين السفر، وعن الأسعار قال سنوسي انها ستكون تقريبا نفس أسعار الماضية مستبعدا أي انخفاض بسبب ما وصفها عوامل خارج عن الوكالات السياحية حيث قال هذا الأخير ان أسعار العملات عرف ارتفاع كبير وهو ما سيؤثر على أسعار الخدمات السياحية التي سترتفع لا محالة وليس العكش وهو ما سيعمق من حالة العزوف لتقصر السياحة هذه السنة على الأغنياء فقط لكن بالمقابل قال سنوسي أن الوكالات ستعمل على رفع مستوى الخدمة والتكفل بالسيّاح بشكل أكبر.
س. زموش